شروط صياغة عنوان البحث
شروط صياغة عنوان البحث
كتبه/ أ. د. صفية بخيت
عنوان البحث العلمي يعتبر البوابة الرئيسية والمدخل الأساسي للبحث العلمي، ويلعب عنوان البحث العلمي دورا كبيرا في تحفيز القارئ ودفعه لقراءة البحث، وفي حال لم يكن العنوان جيدا فإن ذلك سيؤدي إلى عزوف القارئ عن البحث العلمي فالعنوان يعتبر من الخطوات الصعبة والسهلة في آنٍ واحد لما له من أهمية كبرى في إعطاء أهمية البحث والتعريف به ، فلذلك يجب على الباحث مراعاة مواصفات العنوان الجيد للبحث العلمي الذي يقوم به الباحث و التي تكون مفصله وشارحة لكل مقتضيات البحث ومنها امتلاك الأدوات والتراكيب والمفردات اللغوية حتى يتمكن الباحث من كتابة بحثه بشكل سليم، وذلك عبر مطالعة عدد كبير من هذه المفردات والعناوين وتوظيفها في العنوان الجديد. من حيث عدد الكلمات فيها لا تتجاوز 15 كلمة حيث أن العنوان الطويل يبعث الملل في نفس القارئ كما يكون من الصعب حفظه وثباته في الذاكرة، وعلى العكس فإن العنوان القصير جداً لن يمكن القارئ من استنتاج جميع الجوانب المتصلة بالموضوع. وأن لا يكون فيها تكرر للكلمات بصورة واضحة او صورة اخرى وأن لا يحتوي العنوان على كلمات زائدة (لا حاجة لها) على الباحث العلمي أن يبتعد عن كتابة العناوين التي تحمل كلماتها دلالات متعددة، واختيار الكلمات التي تدل بشكل محدد وواضح عن عنوان البحث العلمي ، وأن يختار المصطلحات الجديدة والحديثة وباختصار لابد أن يكون عنوان البحث فريد ومتميز وبذلك يكون اختيار الكلمات التي تعطي انطباع جيد عند القارئ وتحفزه على القراءة لا سيما ان الكثير سيقرأ عنوان البحث والقليل سيقرأ البحث بذاته لذا يجب على الباحث تطوير المهارات اللغوية لديه لأنها تلعب دور كبير عند اختيار العنوان، إضافة لدورها الهام أيضا بالتعبير عن كل أفكار و أراء الباحث بموضوع بحثه، فالذكاء اللغوي سيمنح الباحث قدرة كبيرة في وضع بحثه عنوانا و مضمونا. و العنوان الجيد دور كبير في تشويق القارئ و إثارة فضوله، و المحفز الأول للولوج بداخل البحث و قراءته، وكذلك عنوان البحث لا يكون فيه العبارات التقريرية والمصيرية والسلبية التي تعطي النتائج قبل حدوثها مثل ( معوقات – مخلفات صعوبات – مشكلات .....) وهنا العنوان يشير بوضوح إلى النتيجة الرئيسية، فسيكون القراء قادرين على فهم التقدم الرئيسي الذي يوفره البحث بسرعة. والتأكد بسهولة مما إذا كان البحث العلمي ممتع أو مهم بما يكفي للقراءة. ولكن حينما يتم استبدالها ( بالتحديات - وواقع – البعد – المأمول – التصور المقترح ...) مما يجعل القارئ ينجذب لقراءته فإن الأبحاث العلمية ذات العناوين البارعة قد يكون لها تأثير اكثر ويتم الاستشهاد بها بشكل اكثر ، ومن الضرورة أن يعكس عنوان البحث طبيعة العلاقة بين متغيرات البحث والموضوع نفسه و أول ما يذكر في عنوان البحث دلالة كلمات العنوان تشير إلى أن البحث سيتضمن الموضوعات الآتية وهي تعتبر عبارة تفسيرية للعنوان البحث من خلال ما هو المطلوب في هذا البحث مثال ( مهارات – متطلبات - واقع – تصور مقترح – فاعلية برنامج – الاسهام النسبي – درجة توافر درجة امتلاك ......) مما يدل على مجال التخصص الذي ينتمي إليه البحث والباحث ومن ثم ذكر المتغير المستقل والمتغير التابع العلاقة بينهما قد يكون هناك متغير تابع واحد مع و متغير مستقل واحد او متغييرين مستقلين لتوضيح العلاقة بينهما وايجاد العلاقة الجديدة بينهما، ومن خلال العنوان يظهر للقارئ نوع الدراسة هل هي دراسة استنباطية أصولية أو دراسة مسحية، وصفية، أو دراسة مستقبلية. و أن يتيح للمتصفح معرفة الحدود والأبعاد التي سيتناولها البحث. و أن لا يتناول العنوان فكرة غير موجودة في المتن ، وأن يتلائم العنوان مع الفترة الزمنية من احداث وتغيرات وابتكارات فلا يكون عنوان البحث هو مجرد سرد للماضي دون أن يكون هناك ارتباط بالحاضر ومعرفة متطلبات الحاضر والمستقبل فمن خلال عنوان البحث يظهر للقارئ كمية الإبداع والابتكار التي يمتلكها الباحث العلمي والتي تظهر بداية من عنوان البحث وتكتمل هذه الصورة لدى القارئ عند اكتمال قراءة البحث ،مما يعطي للقارئ الحافز لقراءة البحث العلمي وموضوعه والاطلاع على ما توصل إليه الباحث من خلاله