أ. د. عبدالونيس محمد الرشيدي
أ. د. عبدالونيس محمد الرشيدي
العلوم الإنسانية والاجتماعية - دراسات اجتماعية / علم اجتماع
598
العلوم الإنسانية والاجتماعية - دراسات اجتماعية / علم اجتماع
خدمة إجتماعية

أنواع الدراسات في البحث العلمي

أنواع الدراسات في البحث العلمي
3466
أنواع الدراسات في البحث العلمي

 

أنواع الدراسات في البحث العلمي

الأستاذ الدكتور

عبد الونيس محمد الرشيدي

أستاذ  ورئيس قسم التخطيط الاجتماعي

المعهد العالي للخدمة الاجتماعية بدمنهور

ومستشار عمادة التقويم والجودة واستشاري التميز المؤسسي

بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض سابقاً

 

مقدمة:

البحث العلمي في الخدمة الاجتماعية وحدة مترابطة تتصل فيها المقدمات بالنتائج، وتنتهي النتائج لتدعيم المقدمات أو رفضها، وعلى ذلك فخطوات البحث في الخدمة الاجتماعية هي مجموعة من الجهود المنظمة التي تهدف الحصول على البيانات والمعلومات الكافية والدقيقة المتصلة بمشكلة من مشكلات الإنسان في صورته كفرد أو عضو في جماعة أو مواطن يعيش في مجتمع وذلك باستخدام المنهج العمى بقصد بناء وتنمية وإثراء البناء المعرفي النظري وتطوير وتحسين أساليب ممارستنا المهنية.

ولقد أصبح من المؤكد أنه إذا أرادت مهنة الخدمة الاجتماعية أن تتقدم، فإن هناك ضرورة للزيادة من كم ونوع في البحوث التي يجريها الأخصائيون الاجتماعيون، بل وأصبح من الضروري كذلك معرفة الفائدة النفعية لتلك البحوث في مجال الممارسة العلمية للمهنة. (مختار وآخرون، 1985: 135)

وتتعدد أنواع الدراسات في بحوث مهنة الخدمة الاجتماعية تبعا للغرض الذي تهدف إليه ومنها الدراسات الاستطلاعية، الوصفية، التجريبية، التقويمية، ويجب أن يكون معلوماَ أن اختيار التصميم الملائم يجنبنا الوقوع في الأخطاء، وأنه من الهام أن يسأل الباحث نفسه ما هي الأسئلة التي يريد الإجابة عليها ؟ ولماذا يريد الإجابة ؟ ومن سوف يعطيه الإجابة الوافية على أسئلته ؟ فلو تمكن الباحث من تحديد ذلك كله فإنه يكون قد قطع شوطاَ كبيراً في سبيل تكوين التصميم الملائم. (مختار وآخرون، 1985: 135- 136)

ولكل بحث منهج خاص به يسير على نهجه، والمنهج ترجمة للكلمة الإنجليزية (Method)وتستخدم لتشير إلى الطريق المؤدى إلى الكشف عن الحقيقة في العلوم بواسطة طائفة من القواعد العامة حتى نصل إلى نتيجة معلومة ويرتبط المنهج الملائم للبحث ارتباطا وثيقاّ بكل من موضوع البحث من جهة وأهدافه من جهة أخرى. (حمزاوي وأبو النصر، 1994: 123)

      وسوف نستعرض أنواع الدراسات في بحوث الخدمة الاجتماعية وتتمثل في الدراسات الاستطلاعية (الاستكشافية)، الوصفية، التجريبية، بالإضافة إلى الدراسات التقويمية، مع التركيز على البحوث التجريبية والتي نستفيد منها في تخصص خدمة الفرد من خلال تقييم فعالية المداخل والنماذج العلاجية المستخدمة، مع عرض تفصيلي لمناهج البحث في دراسات الخدمة الاجتماعية مثل المسح الاجتماعي والمنهج التجريبي و منهج دراسة الحالة.

وترتبط خطوة تحديد نوع الدراسة بالهدف الذي يسعى البحث إلى تحقيقه، لذلك فإن نوع الدراسة يتحدد على مستويات المعلومات المتوفرة لدى الباحث وعلى أساس الهدف من البحث.

     فإذا كان ميدان الدراسة جديدا لم يطرقه أحد من قبل، يقوم الباحث بإجراء دراسة استطلاعية(كشفية) تهدف أساسا إلى استطلاع الظروف المحيطة بالظاهرة التي يرغب في دراستها، أو يتمكن من صياغة المشكلة صياغة دقيقة لبحثها بحثا متعمقا في مرحلة تالية.

وإذا كان الموضوع محدداً عن طريق بعض الدراسات التي تمت في هذا الميدان أمكن القيام بدراسات وصفية بهدف تقرير خصائص الظاهرة، و تحديدها تحديدا كميا وكيفيا، و إذا كان الميدان أكثر تحديدا استطاع الباحث أن يقوم بدراسة تجريبية لاختبار صحة الفروض.

   وعلى ذلك يمكن تحديد أنواع الدراسات في بحوث الخدمة الاجتماعية تبعا للهدف من البحث إلى بحوث استطلاعية و بحوث وصفية و بحوث تجريبية. (حسن، 1982: 302) بالإضافة إلى البحوث التقويمية:

أولاً:الدراسات الاستطلاعية:

      يمثل البحث الاستطلاعي أحد صور البحث الاجتماعي، و يقف بمثابة حلقة أولى في سلسلة الحلقات التي تنقسم إليها هذه الصور المتباينة للبحث الاجتماعي، و يتخذ هذا النوع من البحوث وضعا متميزا بين غيره من البحوث الاجتماعية استناداً إلى مجموعة الأهداف التي يختص بتحقيقها دون غيره من أنواع البحوث الأخرى، و أهميته الجوهرية في ميدان النظرية الاجتماعية، بالإضافة إلى اعتماد أنواع البحث الاجتماعي الأخرى عليه. (جلبي وآخرون، 1982: 113)

وتهدف البحوث الاستطلاعية إلى صياغة المشكلة بقصد التمهيد لبحثها بحثا دقيقا أو بقصد التعرف على أهم الفروض التي يمكن إخضاعها للبحث العلمي الدقيق، أو بقصد ترتيب الموضوعات حسب أهميتها الدراسية، ويستخدم هذا النوع كثيراً في بحوث الخدمة الاجتماعية وخاصة في الميادين الجديدة التي لم يتطرق إليها الباحثون من قبل. (خاطر وآخرون: 1998: 63)

      و تهتم الكثير من بحوث الخدمة الاجتماعية بالدراسات الاستطلاعية، و ذلك لتحقيق الألفة مع تلك الموضوعات و الظواهر التي تهتم بدراستها، و يتضح هذا الهدف حينما يسعى الباحث إلى دراسة الموضوعات الجديدة حينما يكون موضوع الدراسة جديداً و لم يتم دراسته أو يسعى الباحث إلى تحديد الظاهرة بشكل أعمق تمهيدا لدراستها دراسة متعمقة في دراسات تالية. Allen Rubin , Earl babbie, 1989: 86

        و يقصد بهذا النوع من الدراسات أنها تلك التي تمكن فيها الباحث عن طريق الكشف عن حلقات مفقودة أو غامضة في تسلسل التفكير الإنساني بوجه عام أن يساعد في الربط و التحليل  و التغير العلمي الذي يضيف إلى المعرفة الإنسانية ركائز جديدة.  (السروجي وآخرون، 201: 115)

ويطلق عليها دراسة استطلاعية لأنها تهدف إلى استطلاع موقف غير محدد لان المجال جديدا وليست فيه دراسات كثيرة، ويطلق عليها دراسة كشفية وذلك لأنها تهدف إلى الكشف عن ظاهره غير محددة ويطلق عليها دراسة صياغة وذلك لأنها تساعد على صياغة مشكلة البحث بدقة بحيث يمكن دراستها دراسة متعمقة فى الدراسات الو صفية  أو التجريبية و بالتالي يمكن تحديد أهداف الدراسات الاستطلاعية فيما يلي:  (السروجي وآخرون، 2003: 170)

1- صياغة مشكلة البحث صياغة دقيقة تمهيداً لبحثها بحثاً متعمقاً.

2- التعرف على أهم الفروض التي يمكن إخضاعها للبحث العلمي الدقيق.

3- زيادة ألفة الباحث بالظاهرة التي يرغب في دراستها في المستقبل دراسة متعمقة أو تعريفه بالمجال الذي يمكن أن تجرى فيه الدراسة.

4- توضيح المفاهيم.

5- ترتيب الموضوعات حسب أهميتها للدراسات المقبلة.

6- جمع بيانات عن الإمكانيات العلمية لإجراء البحث في الميدان الواقعي أو بعبارة أخرى استطلاع حقيقة الموقف الفعلي الذي تجرى فيه الدراسة، و مدى الإمكانيات العلمية التي تسهل أو تعوق تنفيذ البحث.

7- إمداد الباحثين بأهم الموضوعات التي يرى الأخصائيون و الخبراء أنها جديرة بالدراسة و البحث.

    وهناك اتجاه شائع يهون من شأن الدراسات الاستطلاعية ويقلل من شأنها و قيمتها على أساس أن البحوث التجريبية هي فقط البحوث العلمية و الواقع أن البحوث التجريبية إذا ما أرادت أن يكون لها قيمة نظرية أو اجتماعية، فينبغي أن ترتبط بموضوعات أوسع من تلك التي بحثت في التجربة، وهذا الربط بموضوعات أوسع لا يمكن أن ينتج إلا من استكشاف بصير لإبعاد المشكلة التي يحاول البحث أن يعالجها.

      ومع أننا نعالج الدراسات الاستطلاعية باعتبارها وحدة مستقلة إلا أنه من المهم أن ننظر إليها كخطوة مبدئية في عملية البحث،ففي العمل نجد أن أصعب خطوة في البحث هي الخطوة الأولى، والمناهج الدقيقة التي يصطنعها الباحث في المراحل الأخيرة، من بحثه لن يكون لها إلا قيمة ضئيلة إذا كانت بداية البحث خاطئة أو غير سليمة.

     وأياً كان الغرض من إجراء الدراسة الاستطلاعية فإن أصالة الباحث وحسن حظه يلعبان دوراً كبيراً في مدى نجاحها، ومع ذلك يمكن تحديد بعض الطرق التي يمكن عن طريق استعمالها الحصول على نتائج ذات قيمة و ذلك بالبحث عن المتغيرات الهامة والفروض ذات الدلالة، ونجمل هذه الطرق في ثلاث. (مختار وآخرون، 1985: 138)

1- استعراض تراث العلوم الاجتماعية الذي يرتبط بالمشكلة وكذلك تراث العلوم الأخرى التي قد يكون لها صلة بها.

2- تحليل الأمثلة المثيرة للاستبصار.

3- إجراء مسح للأشخاص الذين قد يكون لهم خبرة عملية بالمشكلة موضوع  البحث.

   وأغلب الدراسات الاستطلاعية تستعمل واحدة أو أكثر من هذه الطرق وعلى أي الأحوال و أيا كان المنهج المستخدم فينبغي استخدامه بمرونة ليتكيف مع الطبيعة الخاصة لكل بحث، وعندما تتحول المشكلة التي عادة ما يكتنفها الغموض في البداية إلى مشكلة أكثر تحديدا ينبغي إجراء تغييرات في إجراءات البحث حتى يمكن جمع البيانات التي تتناسب مع الفروض التي تتضح من الدراسة.

وفي تصنيف للدراسات الاستطلاعية يمكن أن تقسم بدورها إلى: (السروجي وآخرون، 2003: 116-117)

1- دراسات استطلاع رأى غير مصنفة:وفيها يكتفي ببيان عدد الإجابات بالنسبة للأسئلة كي توضح النسب المئوية الرأي الغالب بالنسبة لموضوع معين سواء بالقبول أو بالرفض، ومن أمثلتها استطلاعات الرأي المتعلقة بجمهور الإذاعة والتليفزيون في التعرف على رأيهم في البرامج الإعلامية الموجهة.

2- دراسات استطلاع رأى مصنفة:و التي تظهر نوعيه من يميلون إلى رأى معين أو يرفضون مسألة معينة سواء من ناحية الجنس، العمل، السن، المستوى التعليمي، المستوى الاقتصادي أو السكن.

3- دراسات استطلاع رأى مسببه: وهى بجانب تحديد نوعية المستجيبين للأسئلة يتم تصنيف أسباب الرفض أو القبول للأمر المطروح أمامهم من وجهه نظرهم , بدون أن تتعمق في الدوافع وراء هذه الاستجابات أو تلك الأسباب ولما كان الباحث في الدراسة الكشفية يجهل الكثير عن طبيعة الموضوع الذي يدرسه , فان تصميم هذا النوع من الدراسات يستلزم قدراًُ كبيراً من المرونة والشمول وعدم التحديد الدقيق, ولكن تأتى الدراسة الكشفية بأحسن النتائج ينبغي على الباحث الاستعانة بالأساليب التالية: (حسن، 1982: 168)

1- الإطلاع على البحوث السابقة في الميدان الاجتماعي وفى الميادين التي لها صلة بالمشكلة.

2- الرجوع إلى الأشخاص الذين لهم خبرة عملية بموضوع البحث أو إلى الأشخاص المهتمين بدراسة الموضوع.

تحليل بعض الحالات المثيرة للاستبصار. وتتضح مسئولية الباحث في هذه النوعية من الدراسات على النحو التالي:  (حمزاوي وأبو النصر، 1994: 93-95)

أ- الرجوع إلى الكتابات النظرية المباشرة والمتصلة بموضوع البحث ومن أهم هذه الكتابات المراجع العلمية في المكتبات المركزية  للجامعات وفى الكليات التي ترتبط تخصصاتها وأقسامها العلمية بهذه النوعية من الموضوعات وأبحاث الرسائل العلمية للدكتوراه والماجستير والرجوع إلى تصنيفاتها المسلسلة زمنياً وكشافات الرسائل العلمية.

ب- النشرات  الدورية التي  تحرص  الهيئات  والمنظمات  المختلفة فى المجتمع على إصدارها حيث تبين هذه الدوريات كثير من المعلومات المتصلة بطبيعة الخدمات التي تقدمها والمستفيدين منها , وكذلك إعطاء فكرة تجميعية عن بعض الدراسات التي قامت بها فى هذا المجال.

ج- الكتابات في الميادين الأخرى قريبة الصلة بمجال الدراسة بما يحقق شمولية المعالجة , والوقوف على الأبعاد المختلفة للظاهرة.

د - الخبرة الفنية المتعلقة بالتعامل مع هذه المشكلات في مجالاتها المختلفة حيث يتطلب الأمر اتصال الباحث بعدد من المهتمين بالمشكلة والوقوف على نتاج خبراتهم في هذا المجال.

هـ - محددات معالم المشكلة أو الظاهرة، فيعمد الباحث إلى تخير بعض العناصر التي تمثل معالم موجبة أو سالبة للمشكلة. فدراسة ظاهرة التفوق الدراسي مثلاً تجعل الباحث يتخير عدداً من المتفوقين(معالم إيجابية)والمتخلفين دراسيا (معالم سلبية) وآخرين من الطلاب العاديين لتتضح معالم الموضوع ويستطيع أن يحدد الفروق بين المجموعات الثلاثة شارحاً الأسباب التي قد تكون أدت إلى الوضع الراهن واضعاً لتوصيات ومقترحات تساعد في التخلص من النواحي السلبية.

ثانياً:الدراسات الو صفية:Descriptive Studies

  تستهدف الدراسة الو صفية تقرير خصائص ظاهرة معينة أو موقف تغلب عليه صفة التحديد، وتعتمد على جمع الحقائق و تحليلها وتفسيرها لاستخلاص دلالتها، وتصل عن طريق ذلك إلى إصدار تعميمات بشأن الموقف أو الظاهرة التي يقوم  الباحث بدراستها. (حسن، 1982: 208)

      وتستهدف هذه الدراسات الحصول على معلومات كافية ودقيقة وحديثة عن موقف اجتماعي معين وبالرغم من أن معظم الوسائل في جمع المعلومات تصلح لهذه الدراسات , فيمكننا استخدام الاستفتاءات و المقابلات الشخصية والملاحظة المباشرة …الخ، وبالرغم من هذا فإن هذه الدراسة من حيث اتجاهها تتصف بالتحديد بدرجة اكبر مما تتصف به الدراسة الكشفية فخطوات السير في الدراسات الو صفية والتشخيصية أكثر تحديداً منها في الدراسة الكشفية  , وهى تستهدف تقويم موقف  يغلب علية التحديد,بينما هدف الدراسة الكشفية تخطيط معالم مشكلة ما غير محددة تماماً, ولذلك كانت الحاجة الي اتخاذ الوسائل العلمية الكفيلة بتقليل التميز في البحوث الوصفية والتشخيصية أكبر بكثير منها في البحوث الكشفية. (مختار وآخرون، 1985: 139)

       والدراسة الوصفية هي دراسة تشخيصية تعمد إلي تحديد الظاهرة كماً وكيفاً,وعلى مستوي  الحاضر والماضي القريب أيضاً بما يحقق المعرفة الكاملة عن أبعاد وطبيعة الموقف المراد دراسته للتعامل معه بمسببات مسئولة في دراسات تجريبية تالية وهي تتضمن دراسة الحقائق الراهنة المتعلقة بطبيعة أو موقف أو مجموعة من الناس أو مجموعة من الإحداث أو مجموعة من الأوضاع.  (ذكي ويسن، 1983: 42)

     وهناك شرطان رئيسيان ينبغي أن يتوفرا في البحوث الوصفية أو الشخصية وهما:  (مختار وآخرون، 1985: 139)

1- التقليل من احتمال التحيز في وصف عناصر الموقف وفى تقويمه.

2- الاقتصاد في الجهد الذي يبذل في البحث مع الحصول على أكبر قسط من المعلومات وإذا ما أراد الباحث القيام بدراسة وصفية فإنه يحاول تطبيق التصميم  الوصفي من خلال خطوات سبق واشتمل عليها هذا التصميم وهى: (السروجي وآخرون، 2003: 122-124)

1- تحديد التساؤلات العامة للبحث أو الفروض المحددة لإجراء المسح

 فالتساؤلات أو الفروض تساهم في تركيز الدراسة في إطار محدد.

2- تعريف المتغير المستقل والمتغير التابع إجرائياً في مقدمة المسح

 وتصميم أدوات البحث المستخدمة في جمع البيانات، مثل استطلاعات الرأي أو المقابلة المقننة.

3-تحديد المجتمع البشرى للدراسة, وذلك بتحديد الخصائص                                      الديموجرافية والجغرافية وكذلك الفترة الزمنية المحددة(مجالات الدراسة).

4- في ضوء الإمكانات المتاحة ومدى قدرتها وكفايتها يتم تحديد الحجم الأمثل للعينة الممثلة للمجتمع.

5- استخدام أدوات الدراسة في القيام بدراسة استطلاعية بهدف التحقق من الصدق والثبات , ويتم تطبيق الأداة في هذه الحالة على مجتمع مماثل للمجتمع البشرى الذي تجري عليه الدراسة , ومن الضروري تدريب جامعي البيانات على الأداة التي يتم استخدامها في جمع البيانات (في المقابلة مثلاً) حتى يمكنهم استخدامها بطريقة مناسبة.                                                                                                      

6- تهيئة مجتمع البحث أو المنظمات التي سوف تجري عليه الدراسة لتحقيق وضمان تعاونهم في إجراء الدراسة و الحصول على التعاون وتكوين العلاقات الطيبة مع المشاركين في البحث تعتبر جوانب حيوية في عملية البحث , وعدم الحصول على تعاون المشاركين فى البحث يؤدى إلى أن تكون العينة غير ممثلة لمجتمع الدراسة أو عدم تمثيل العينة بصفة عامة.

7- مقابلة الأشخاص المكونين لعينة الدراسة, وجمع البيانات وتصنيفها(وهذا التصنيف يكون في ضوء التعريفات  الإجرائية المستخدمة في المسح الاجتماعي) وتعريفها وجدولتها وتحليلها واستخلاص النتائج.

القواعد العامة لتصميم الدراسة الوصفية وأدوات البحث التي تستخدمها:  (مختار وآخرون، 1985: 144)

       بالرغم من أن الدراسات الوصفية قد تستخدم عدداً كبيراً من أدوات البحث إلا أن ذلك لا يمنع أنها لا تتميز بالمرونة التى تتصف بها الدراسات الاستطلاعية إذ يجب أن تخطط إجراءات البحث بدقة فى الدراسة الوصفية، ومادام أن الهدف من الدراسة الوصفية هو الحصول على معلومات كاملة ودقيقة وحديثة، فينبغي أن يكفل تصميم البحث عدم التحيز بدرجة أكبر من التي تتطلب في الدراسة الاستطلاعية، والدراسات الوصفية تتطلب جهوداً كبيرة في البحث، لذلك ينبغي أن يضع الباحث نصب عينيه الاقتصاد في الوقت والمال والمجهود.

      وهذه الاعتبارات جميعاً تؤثر في الواقع في جميع مرحل الدراسة، في صياغة أهدافها، وفى تصميم أدوات جميع البيانات، وفى اختيار العينة وفى جمع البيانات وتحليلها وأخيراً في كتابة التقرير النهائي، والدراسات الوصفية لا تقتصر على استخدام أداة من أدوات البحث، فهي قد تستخدم جميع أدوات البحث مثل استخدام المقابلات، والاستخبارات والملاحظة المباشرة المنظمة والملاحظة بالمشاركة وغير ذلك من أدوات.

ثالثاً: الدراسات التجريبية:Experimental Studies     

    وهى التي تستهدف اختبار بعض الفروض التي يرغب الباحث في أن يتأكد من صدقها عن طريق التجربة، والبحوث التجريبية لا تزال قليلة في ميادين الخدمة الاجتماعية، ويطالب( أودين ) في مقاله الذي نشر تحت عنوان التجارب الميدانية والذي نشر بكتاببحوث الخدمة الاجتماعيةبضرورة الاهتمام بالبحوث التجريبية نظراً لأهميتها الكبرى في الوصول إلى حقائق ونظريات علمية يمكن الاستفادة بها في المجالين النظري والتطبيقي للخدمة الاجتماعية. (خاطر وآخرون: 1998: 63)

      وهى ذلك النوع من الدراسات الذي يهتم باختبار الفروض السببية، وهى أكثر أنواع الدراسات دقة وضبطاُ وإمكانية التعميم فيها عالية جداً لصعوبة الإجراءات التي تتم للوصول إلى النتائج والتأكد من صحتها، وهذه النوعية من بحوث الدراسة التجريبية يطلق عليها بحوث تحديد المتغيرات في الدراسة الاستطلاعية، وكذا تحديد طبيعة العلاقات التأثيرية المتبادلة فيما بينها. (حمزاوي وأبو النصر، 1994: 114)

        وتحاول الدراسات التجريبية توضيح كيف تعمل وحدة اجتماعية معينة حينما تتعرض لمثير تجريبي معين، وهذه الطريقة تتضمن ضرورة إيجاد شروط تتحكم في الموقف الذي يتم دراسة الأفراد فيه، الجماعة التجريبية تتعرض للمثير التجريبي، وقارن ردود أفعالهم بمجموعة أخرى من الأفراد لا تتعرض للمثير التجريبي، ويطلق عليها اسم الجماعة الضابطة. (السروجي وآخرون، 2003: 180)

        وتعتبر البحوث التجريبية من أهم أنواع البحوث المستخدمة لتقييم عائد التدخل المهني مع الحالات الفردية في الخدمة الاجتماعية، حيث يتم التعامل مع وحدات صغيرة (أفراد) تتناسب مع طبيعة التحكم في المتغيرات التي يتميز بها التجريب، هذا ويستخدم الباحثون في خدمة الفرد التجريب لتحقيق هدفين رئيسيين وهما: (عبد العال، 1986: 184)

1- اختبار فعالية نماذج قائمة للتأكد من مواكبتها للتطورات المتلاحقة في السلوك الإنساني والمشكلات الاجتماعية.

2- اختبار فعالية نماذج ونظريات حديثة للممارسة تتناسب وهذه التطورات نظراً لتعدد التصميمات التي يتضمنها التجريب، فإن الباحثين يختارون من هذه التصميمات ما يتناسب وطبيعة بحوثهم والهدف منها.  فالبحوث التجريبية تستهدف التحقق من العلاقة السببية بين متغيرين أحدهما مستقل والآخر تابع، فالمتغير الأول يؤثر في المتغير الثاني ويسبقه في الترتيب الزمني. (Barker,L.,1988: 203(

    وتهتم البحوث التجريبية أكثر من غيرها من أنواع البحوث الأخرى بمفهوم السببية والتي تعنى أن التغيير في المتغير التابع راجع فقط إلى تأثير المتغير المستقل، ولعل ذلك يمثل صعوبة بالغة بالنسبة للعلوم الاجتماعية على العكس من العلوم الطبيعية التي يستطيع الباحث من خلالها التحكم في المتغيرات الدخيلة والتي يمكن أن تؤثر في المتغير التابع بحانب المتغير المستقل.  Barker,L.,1988: 202 

    ولتحقيق ذلك يجب أن تتوافر في التجربة الشروط التالية:  Williams (et.,al., 1995: 136

  1- الترتيب الزمني للمتغيرات:حيث لابد أن يسبق المتغير المستقل المتغير التابع في الترتيب الزمني، بمعنى ألا يحدث تأثير في المتغير التابع قبل تعريضه للمتغير المستقل.

2- معالجة المتغير المستقل:للتأكد من أن المتغير المستقل هو السبب الرئيسي للتغييرات في المتغير التابع.

وللتصميمات التجريبية أنواع متعددة تتحدد في: (مختار وآخرون، 1985: 150)

  1. القياس بعد التجربة فقط للمجموعتين التجريبية والضابطة.
  2. قياس مجموعة واحدة قبل التجربة وبعدها.
  3. القياس قبل التجربة للمجموعة الضابطة وبعد التجربة للمجموعة التجريبية.
  4. القياس قبل التجربة وبعدها لكل من المجموعة الضابطة والمجموعة التجريبية.
  5. مجموعة تجريبية ومجموعتان ضابطتان.
  6. مجموعة تجريبية وثلاث مجموعات ضابطة.
  7. تجارب المقارنة والمفاضلة بين متغيرين تجريبيين. 
  8. تجارب المفاضلة بين أكثر من متغيرين تجريبيين في وقت واحد.

وتتضح لنا مرة أخرى أهمية البحوث الكشفية فبدونها لا تستطيع عملية الاختيار الذكي للعوامل والمتغيرات التي تدرسها ولا عملية التفسير الواعي لنتائج الأبحاث التجريبية،تلك إذن هي أهمية الدراسات الكشفية قبل البدء بعملية التماثل في البحوث التجريبية، فما هي الوسائل المختلفة التي نلجأ إليها في عملية التماثل بين المجموعات، وهناك خمس وسائل رئيسية لتحقيق هذا التماثل وهى:(مختار وآخرون، 1985: 153)

    1. استخدام نفس المجموعة مرتين.
    2. التماثل الفردي، أي تماثل كل فرد في إحدى المجموعتين مع فرد مكافئ له في المجموعة الأخرى.
    3. تماثل المجموعات في أهم المتغيرات على أساس تطابق التوزيعات التكرارية لهذه المتغيرات في المجموعات.
    4. التوزيع العشوائي للأفراد على المجموعات.
    5. تحليل التباين الإقترانى.

    وتعتبر بحوث التجريب واحدة من الخطوات الهامة في البحث الاجتماعي وحلقة جوهرية في سلسلة البحوث الاجتماعية المتباينة، ذلك لأن بحوث التجربة أولاً تعمل على اكتمال دائرة البحث الاجتماعي، حيث توفر الدراسات الاستطلاعية الحقائق التي تحقق وصف الظواهر الاجتماعية والسلوكية من خلال زيادة الألفة مع الظواهر وبلورة الفروض التي يمكن اختبارها في بحوث أكثر عمقاً لتأتى الدراسات الوصفية لتحديد العوامل المؤثرة في الظاهرة، وبالتالي تحديد دقيق لمختلف متغيرات الظاهرة، ثم تأتى الدراسات التجريبية لتكتمل الحلقة باختبار العلاقات بين هذه المتغيرات، وبالتالي تحقق الاستمرارية في البحث وتناول الظواهر الاجتماعية، وتعين العلوم الاجتماعية على تحقيق واحد من أهدافها الرئيسية وهو تفسير الظواهر التي تهتم بدراستها وذلك من خلال ما تختص به بحوث التجريب من مهام التحقق من الفروض باعتبارها تفسيرات مبدئية في حاجة إلى تدعيم.   (جلبي، 1986: 167)

         مقارنة عامة بين الأنواع الثلاثة من الدراسات  (السروجي وآخرون: 2003: 182-183)

الخصائص

الدراسة الاستطلاعية

الدراسة الوصفية

الدراسة التجريبية

هدف البحث

التوصل إلى فروض يمكن دراستها في دراسات تالية أو لتطوير استراتيجيات البحث وأولوياته.

تحديد خصائص ظاهرة أو وصف علاقة بين متغيرات.

اختبار فروض على درجات متعددة من التجريد والتعقيبات وتشمل الفروض السببية.

المعرفة السابقة بالمتغيرات

حساسية عامة للمتغيرات، الكثير غير معروف ولكن نسعى إلى معرفته.

نفترض أن المتغيرات الوصفية معروفة، وتحديد المفاهيم بدرجة جيدة يعتبر ضرورياُ

مختلف المتغيرات الهامة يفترض معرفتها.

وضع الفروض

بصفة عامة لايتم صياغتها، ولكن يتم السعي من خلال الدراسة الاستطلاعية إلى التوصل إلى الفروض.

يتم صياغته بشكل ضمني أو صريح في مستوى الإحصاء الوصفي.

تصاغ بوضوح كفروض يمكن اختبارها كعلاقات سببية تؤثر تأثير عامل معين.

أساليب المعاينة

تحتاج إلى تعدد الحالات أكثر من الحجم الأمثل لمجتمع البحث.

تحديد دقيق لحجم العينة الممثلة لمجتمع البحث.

معاينة دقيقة، تصميم محدد نسبة حجم العينة يحدد احصائياً، التمثيل الدقيق.

التحكم في المتغيرات

المتغيرات نسعى إلى تحديدها.

لا تشمل الحكم في المتغيرات.

التحكم بدقة في المتغيرات.

درجة مرونة التصميم

أسلوب مرن، يركز على المشاهدات التي تتحدد في ضوءه الأهداف، لا توجد فروض، يتم تحديد تصميم مرن للبحث.

التصميم على درجة عالية من الدقة، استخدام المعاملات الإحصائية،الصدق والثبات،الاختبار الاحصائى لدلالة النتائج.

تصميم تجريبي صارم لاختبار الفروض، درجة عالية من الدقة ومستوى من التجريد.

 

رابعاً: الدراسة التقويمية:Evaluation Study

      التقويم أحد العمليات المستمرة المرتبطة بممارسة النشاط الاجتماعي والاقتصادي التي تستلزم مراجعة ما تم تحقيقه إلى ما كان مستهدفاً في جملة هذا النشاط ويمكن تعريفه بأنه وسيلة موضوعة تستهدف الكشف عن تطبيق التأثير الكلى لبرنامج أو مشروع من المشروعات. (حسن، 1982: 212)

  وفى الخدمة الاجتماعية يعرف بأنه عملية تهدف إلى قياس مدى نجاح أو فشل أهالي المجتمع في تحقيق أهدافهم وبذلك فالتقويم يعد:       (السروجي وآخرون، 2003: 127)

  1. أحد العمليات الفنية الدقيقة التي تستهدف الوقوف على سير برنامج أو مشروع معين واقتراب أو انحراف التنفيذ عن التخطيط له.
  2. وفى البحث الاجتماعي يهتم بالكشف عن حقيقة ما يمكن أن يقدمه برنامج أو مشروع معين من أهداف ومطابقة ذلك على التصورات السابقة للتنفيذ.
  3. أنه يستلزم توافر قدر من المعلومات المترابطة المتناسقة التي تغطى كافة مراحل التنفيذ لتكون في خدمة الباحث، وذلك إما بعرضها على الأهداف الجزئية أو الكلية.

ويهدف البحث التقويمي إلى: (جلبي وآخرون، 1982: 170)

(1)القياس الموضوعي والمنظم للنتائج المتوقعة وغير المتوقعة التي

      يسفر عنها تنفيذ برنامج عمل اجتماعي معين.

(2)اختبار صحة بعض الفروض المتعلقة بعوامل التغير الاجتماعي أو أسباب المشكلات الاجتماعية.

      وفى مجال الخدمة الاجتماعية بصفة خاصة أمكن تطوير هذا النوع من الدراسات لربطه بخصوصيات الممارسة المهنية للأخصائي الاجتماعي وأطلق عليها بحوث تقدير عائد التدخل المهني وأخذت تولى اهتمامها إلى أكثر من جانب مثل: (السروجي وآخرون، 2003: 129-130)

  1. تقدير عائد التدخل المهني لدى الأفراد لمساعدتهم على استعادة توافقهم مع أنفسهم ومع البيئة التي يعيشون فيها.
  2. تقدير عائد التدخل المهني في العمل مع الجماعات.
  3. تقدير عائد التدخل المهني في العمل مع المجتمعات.
  4. تقدير عائد سياسة معينة للرعاية الاجتماعية أو برنامج الرعاية الاجتماعية.
  5. تقدير مناسبة بعض الخدمات التى تؤديها منظمات الرعاية الاجتماعية.
  6. تقدير فعالية الرعاية الاجتماعية.
  7. تقدير فعالية إدارة الخدمة الاجتماعية للمنظمات.

ويمكن حصر خطوات البحث التقييمى في خمسة خطوات رئيسية، تثير كل خطوة منها مشكلات منهجية معينة، وتتطلب مبادئ موجهة ومرشدة في العمل على النحو التالي: (جلبي وآخرون، 1982: 173)

    1. تصور أهداف البرنامج ونتائجه غير المتوقعة.
    2. تصور تصميم البحث وإجراءاته المنهجية ومعايير البرهنة على فعالية البرنامج.
    3. تحديد معايير لتقييم فعالية البرنامج أو مؤشرات لقياس النتائج.
    4. تنفيذ البحث مع الاهتمام والحرص على تقليل أخطاء القياس.
    5. تفسير وفهم نتائج البرنامج وأسباب النجاح والفشل في تحقيق أهدافه أو فعاليته.

  ويتضمن التقويم استخدام مناهج البحث الاجتماعي وتحسين الوسائل والأساليب في الخدمات الاجتماعية و السياسات والبرامج التي تقوم بإدارتها، ويوجد نمطين رئيسيين للتقويم هما الرسمي وغير الرسمي، والتقويم الرسمي بطبيعته هو بحث تطبيقي وتقويم البرنامج للتدخل المهني يتضمن الإجابة على التساؤلات التالية: (Bruce Thyer, 2001: 194

1 – هل عملاؤك أصبحوا أفضل؟

2 – كيف نقارن معدل نجاحنا ببعض البرامج أو الهيئات؟

3 – هل من الممكن أن نحصل على نفس المستوى من النجاح من خلال وسائل بتكلفة أقل؟

4 – ما الخبرة التي نحصل عليها  من   العميل  النموذجي( المثالي)؟

5 – هل هذه البرامج حُددت وتم تحويلها لتطبق فى مكان آخر؟

تقويم البرنامج كنمط من أنماط الدراسات التقويمية: (Bruce Thyer, 2001: 193-201

 للمشكلات الاجتماعية مثل إدمان المخدرات، المشردين بلا مأوى، إساءة معاملة الأطفال، العنف العائلي، الأمية والفقر، برامج تصميم مباشرة لمواجهة جميع مصادر هذه المشكلات ولتحسين فاعلية تلك البرامج للأفراد والأسر والمجتمعات.

     وهذه البرامج هي ما تجذب كثيراُ من الأخصائيين الاجتماعيين بمهنة(الخدمة الاجتماعية)، ونحن نريد أن تصبح جزء من آلية تمد المجتمع بالمساعدة عند الحاجة غالباُ.

       وبدون القيام بالتقويم، فنحن لا نستطيع معرفة أياً من برامجنا تكون مساعدة(مفيدة) أو مضرة(عديمة الفائدة)، ونعنى أياَ منهم يرجئ تقديم الحلول الواقعية أو يعمل على بناء مستقبل جديد وواقعي لعملائنا.

      ويوجد نمطين رئيسيين للتقويم وهما ( الرسمى وغير الرسمى) ونحن ككل، وكمستهلكين دائماً ما نقًوم المنتجات والخدمات والمعلومات التي نحصل عليها.

وكمثال: فنحن كثيراً ما نختار كلمة (لا) لإعادة اختيار هيئة أو مؤسسة مرة أخرى، وفى حالة عدم اعتقادنا بأن هذه الهيئة سوف تقوم بمساعدتنا.

رواد التقويم الجوهري (الضروري):

   إننا نستطيع أن نصنف مقومي البرامج ونرتبهم داخلياً وخارجياُ والمقوم الداخلي هو شخص ما يكون عضو في هيئة البرنامج أو موظف منتظم في الهيئة.

     بينما المقوم( القائم بالتقويم) الخارجي يكون مهنياُ تعاقد بالأجر، وبصفة خاصة بفرض القيم بالتقويم.

      ويوجد مزايا وعيوب أحياناً في كل دور( الداخلي، الخارجى).

كمثال: القائم بالتقويم الداخلي من المحتمل أنه سوف يكون شديد التشابه مع أعضاء الهيئة أو البرنامج، وهذا ربما يوفر كثيراُ من زمن التخطيط وتتمثل العيوب في أن التقويم الكامل بالمقوم الداخلى يعتبر أقل شرعية وغير قانوني في الهيئات الخارجية خاصة التقويم المرتبط بمصادر التمويل.

      ويوجد ستة تساؤلات رئيسية توجه وتصيغ تصميم التقويم لجهود أي برنامج،حيث يجب إعطاء اعتبارات التروي وكثرة التفكير.

   وهذه التساؤلات الرئيسية يجب أن تسأل مسبقاُ للتخطيط (للمخططين) في أي تقويم رسمي للجهود كما يلي:

  1. ما الغرض من التقويم؟
  2. ما المعلومات التي نجتاحها من التقويم ؟
  3. ما أفضل أسلوب لقياس الهدف المتغير؟
  4. كيف نحلل البيانات؟
  5. ما وحدة التحليل ؟
  6. كيف نستخدم النتائج في الحاضر؟