المستشارة. أسيل إبراهيم المنزلاوي
المستشارة. أسيل إبراهيم المنزلاوي
العلوم الإنسانية والاجتماعية - لغة عربية
357
العلوم الإنسانية والاجتماعية - لغة عربية
مدقق لغوي

الطريق نحو الموهبة

الطريق نحو الموهبة
614
الطريق نحو الموهبة

الطريق نحو الموهبة

كتبه المستشارة/ أسيل المنزلاوي

الطريق نحو الموهبة يبدأ بحلم، حلم يبدأ منذ الصغر منذ كنّا نجرّب دون أن نخشى الفشل، يبدو في زماننا هذا زمان التكنولوجيا والسرعة  والذكاء الاصطناعيّ أنّ العثور على طريق الموهبة أمر جلل، وبات الجميع يتساءل : ماموهبتي، وما شغفي؟ وكيف أعرف تحديدًا ما الذي أريده؟

المشكلة أنّ الإجابة أمامنا ولكن لكثرة التضخيم والتفخيم لكلمة شغف والبعد عن المعنى الأساس للموهبة والحلم؛ استبعد الناس مواهب مثل الكتابة والرسم والتفكير العلميّ والبحث ، والتميّز في الأنشطة الرياضية والفنيّة وغيرها، وأصبحت الغالبية ترى أنّ النجاح  يكمن في الشهرة وجني الأموال، ولا يعرفون أنّ الاستثمار الحقيقيّ في الموهبة، هي أقصر طريق للسعادة ولجني الأموال ولكلّ خير، موهبتك ياعزيزي تكمن بكل بساطة فيما تحبه؛ الشيء الذي تحبّه وتتقنه –أيّا كان هو-

فلا تستصغره ولا تستحقره.

موهبتك هي التي إذا رأيت غيرك يتقنها غبطته، وإذا سمعت عنها لمعت عيناك وطار قلبك فرحًا، أيّا ما كانت يا صديقي.

الموهبة لا تكتسب، الموهبة حاجة فطريّة بداخلك وأحيانًا قد لا تحتاج أن تبحث عنها؛ لأنّها ستطاردك يقظًا ونائمًا، لأنّها روحك فمن حاول تجاهل موهبته ودفنها ضاعت معها نفسه وتاهت روحه؛ لأنّ الله لم يخلق أحدنا بلا وظيفة ولا هويّة، وموهبتك هي هويّتك ووظيفتك التي جئت الدنيا من أجلها، فلا تتخلَّ عنها حتى لا تتوه منك نفسك.