نصائح علمية قبل التسليم النهائي لبحث الدكتوراة أو الماجستير

نصائح علمية قبل تسليم بحث الدكتوراه أو الماجستير في نسخته النهائية
كتبه الأستاذ الدكتور/ محمد عبدالعظيم بنعزوز
يمكن إجمال هذه النصائح العلمية فيما يأتي :
1- يجب في البداية أن يحظى بحث الطالب الباحث برضى أستاذه المشرف، وأن يكون مقتنعاً اقتناعاً تامّاً بما أنجزه فيه.
2- ضرورة مراجعة البحث مراجعة دقيقة على المستوى اللغوي والتعبيري، وعلى المستوى المضموني في ارتباطه بموضوع الأطروحة أو الرسالة .
3- التأكد من مدى تطبيق الطالب الباحث للمنهج الذي اختاره لبحثه من حيث فرضياته وخطواته وأدواته الإجرائية والنتائج المتوخاة منه .
4- التأكد من نجاعة المنهج في تحقيق أهداف البحث على مستوى المادة المدروسة وطريقة توزيعها وتبويبها ، وعلى مستوى إشكالات البحث وتساؤلاته والأطروحة التي يدافع عنها في رسالته الجامعية .
5- تدارك ما فاته ويصعب عليه تصويبه بإيضاحات هامشية يبرر بها ما اعتور بحثه من نقص على المستوى المنهجي .
- يجب التأكد من أن مقدمة البحث استوفت الشروط المطلوبة فيها من خلال تطرقها للعناصر الضرورية الآتية :
+ أهمية الموضوع وأسباب اختياره .
+ الدراسات السابقة في الموضوع .
+ المنهج المتبع في البحث .
+ خطوات البحث .
+ صعوبات البحث .
- يجب على الطالب الباحث أن يميز، وهو تسطِّر اسم المنهج الذي سيتبعه في بحثه ، بين المنهج وآليات المنهج . كثيراً ما نقرأ في الرسائل الجامعية أن الطالب اتبع في بحثة المنهج الوصفي أو المنهج التحليلي . وهذا خطأ كبير لأن الوصفية والتحليلية آليتان فقط من آليات المناهج وليست مناهج في حدّ ذاتها . أما المناهج فشيء آخر ، فالمنهج لا بد فيه من مقدِّمات وخطوات وآليات وأدوات إجرائية ونتائج . وتنقسم المناهج قسميْن :
+ مناهج سياقية .
+ مناهج نصِّيَّة .
فالمناهج السياقية هي التي تهتم بالسياق الذي أُنتجَ في النص أو الإبداع .. كالسياق التاريخي والاجتماعي والنفسي بالنسبة للمؤلِّف ، وأهمها : المنهج التاريخي والمنهج الاجتماعي والمنهج النفسي .
أمّا المناهج النصيَّة فهي التي تهتم بالنصّ في حد ذاته ولا تلتفت إلى السياق الذي أسهم في وجوده ، وأهمها : المنهج البنيوي والمنهج الأسلوبي والمنهج السيميائي والمنهج الإنشائي ..
- يجب على الطالب الباحث أن يتأكد من أن استنتاجاته العامة التي ختم بها بحثه تغطي جميع جوانبه وأبوابه وفصوله وعلاقة منهجه بموضوعه .
- التأكد من أن الأقوال المأخوذة من المصادر والمراجع موضوعة بين قوسين ورقم إحالتها في آخرها ، باستثناء الأقوال التي تصرَّف الباحث فيها بالاختصار أو الزيادة والنقصان فيوضع في آخرها رقم إحالة دونما حاجة إلى أقواس ، ويشير في الهامش الأسفل إلى المرجع وصفحته بقوله : يُنظَر كتاب ....
- مراجعة الباحث لإحالاته في الهامش الأسفل من البحث والتأكد من توثيقه لمراجعه على مستوى ذكر المؤلف وعنوان كتابه والصفحة التي أُخذ منها الشاهد أو القول . وإذا اشترط المشرِف ذِكر الإحالة كاملة في الهامش بإضافة دار النشر والبلد ورقم الطبعة والسنة فلا بأس في ذلك .
- التأكد من مراجع البحث هل هي مراجع حديثة أم قديمة ؟ وهل رجع الطالب إليها مباشرة وأخذ منها دونما واسطة من بحث سابق أو غيره ؟ وهل هي موثقة توثيقاً علمياً يشمل ذكر اسم المؤلف وعنوان كتابه ودار النشر وبلد النشر ورقم الطبعة وسنة النشر ؟ ..
- ضرورة تمييز الطالب الباحث بين المصادر والمراجع والكتب والمجلات والدوريات والرسائل الجامعية والندوات والمؤتمرات ؟
- مراجعة ترتيب المصادر والمراجع الألفبائي ، مع العلم أن أسماء الأعــلام المبدوءة بــــ" أبــــــو " أو " ابن " يُنظَر في تصبيفها وترتيبها إلى الحرف بعدها ؛ فابن منظور مثلاً يُرتَّب ضمن الأعلام المبدوءة بالميم وليس الألف ، وابن فارس يرتب مع الأعلام المبدوءة بالفاء وهكذا ..
- على الطالب الباحث تجنب تَكرار إيراد الاستشهادات والأقوال المنقولة من المراجع تفادياً لخفوت صوته بصفته باحثاً وحضور أصوات غيره من الكُتاب والباحثين . فالكثير من الجامعات في العالم لا تقبل مناقشة رسالة تجاوزت في نقولها ما نسبته عشرين في المائة من البحث من خلال عرضها إليكترونياً على برنامج ( أنتيبلاجيا Anti-plagiat ) .
- على الطالب الباحث أن يستعمل ضمير المتكلم المفرد حينما يريد التحدث عن نفسه ، وأن يبتعد كلية عن ضمير جماعة المتكلمين الذي قد يُشعر لجنة المناقشة أن الطالب يُعظِّم نفسه .
- يجب أن تتضمن الاستنتاجات إضافات الباحث العلمية التي قدَّمها في بحثه . وهذا هو عنصر الجِدَّة المطلوب في البحث العلمي .
- ضرورة التنسيق بين الطالب الباحث والأستاذ المشرف عند الشروع في تكوين لجنة المناقشة المناسبة لموضوع الرسالة أو الأطروحة .
- على الطالب الباحث أن يتهيَّأ نفسيّاً للمناقشة متسلِّحاً بيقينه في الله بأنه لن يضيِّعه ثم بإيمانه بأنه بذل جهداً علميّاً وعقليّاً سيكون سنده في الدفاع عن أطروحته العلمية .
- عليه أن يشرع في تحرير العرض الذي سيلقيه أمام لجنة المناقشة مع مراعاته التركيز والإيجاز ، مع حديثه عن العناصر الآتية بالخصوص :
+ أهمية الموضوع .
+ المنهج المتبع في البحث .
+ النتائج التي توصَّل إليها الباحث .
- على الباحث أن يستحضر قبل المناقشة ضرورة التحلّي بالصبر وحسن الخُلق عند استماعه للنقد الموجَّه لبحثه وفي ردوده على تساؤلات أعضاء اللجنة .
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين .